للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المكنى أبا جعفر من الضرائب، وعدل عليهم في الخراج.

وكان أمير بغداد أبو العباس اسكورج قد اصطنع ابن جمدى وأمل أن يرتدع ويقصر ويعرف به جميع المتلصصة، فكان يرسل أصحابه على الناس، فلهم في كل يوم حادثة عظيمة، وكبس وإغارة على الأموال. ووقف اسكورج على أنه أصل ذلك كله، وقيل الأمير توزون فيه غير مرة، وعرف أبو جعفر الأمير حقيقة خبره، فأمر به فضرب وسطه في دار الأمير توزون، وحمل إلى الجسر على جمل، ونودي عليه هذا ابن جمدى اللص فاعرفوه.

وظفر بجماعة من أصحابه فقتلوا وصلبوا، فسر الناس بذلك وقالوا ما أمنا على أنفسنا وأموالنا إلى الآن، بقتل ابن جمدى وأصحابه، وكثر الدعاء للأمير توزون، وكان قتله برأي أبي جعفر بن يحيى بن شيرزاد الكاتب.

[وفاة البريدي]

قد ذكرنا وثوب أبي عبد الله البريدي بأخيه يعقوب أبي يوسف وقبله له حين منعه، وكان ذلك في النصف من صفر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

ووافى الخبر إلى بغداد أول يوم من ذي القعدة، سنة اثنتين بأن أبا عبد الله أحمد بن محمد بن يعقوب البريدي توفي لأيام بقيت من شوال سنة اثنتين بقولنج عرض له، وقام بالأمر أخوه أبو الحسين علي

<<  <   >  >>