وَنَفِيسَ فَرْشٍ كالرِّياضِ نُقُوشُ ... ما كان من دُونِ الرِّياشِ مُرَحَّضَا
وَمُجَمَّعاً قَدْ كُنْتُ أجْمَعُ آلةً ... فِيهِ وكَانَ مِنَ الْبَلاءِ مُفَضَّضَا
والصُّفْرَ أَبْكِي كالنُّضارِ وَشَمْعَةً ... زانَتْ يَدُ الْمَاشِي بِهَا والْمِقْبَضَا
صَرَّحْتُ بِالشَّكْوَى إليكَ تَأَنُّساً ... بِنَدى يَدَيْكَ إذا غَرِيبٌ عَرَّضا
فَلأنْتَ أعْلَى فِي المُلُوكِ مَحِلَّةً ... وأَجَلُّ من رَاشُ العُبَيْدَ وَأنْهضا
مِنْ بَعْدِ ما غالَ الْمَشِيبُ شَيْبَتِي ... وَنَضا لِباسَ تَجَمُّلِي فِيما نَضا
وَأحارَنِي مَرَضاً وَأَوْهَنَ قُوَّتِي ... فَغَدَوْتُ مِنْهُ وَقَدْ صَحِحْتُ مُمَرَّضا
وإذا دَنَتْ سَبْعُونَ مِنء مُتَأَمِّلٍ ... دانى وَلَمْ يَرَ فِي اللَّذاذَةِ مَرْكَضا
وَجَفاهُ نَوْمٌ كانَ يَأْلَفُ جَفْنَهُ ... قِدْماً وَأَضْحى لِلحُتُوفِ مُعَرَّضا
وإذا بَلَغْتُ إلى الأمامِ مُسَلِّماً ... ورَأَيْتُهُ زَالَ التَّخَوُّفُ وانْقَضى
وَنَسِيتُ رَوْعَاتِ لإِرْجافٍ فَشا ... ما زلْتُ للإِشْفاقِ فِيهِ مُرْمَضا
ذادَتْ مَوارِدُهُ الكَرى عَنْ مُقْلَتِي ... وَأَبَى عَلَيَّ حِذَارَهُ أَنْ أُغْمضا
فَعَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ رَأَيْتُكَ سالماً ... صَوْمٌ وعِتْقٌ عاجِلٌ لا يُقْتَضَى
بِمُحَمَّدٍ رَضِيَ الإلهُ خَلِيفَةً ... فِي الأَرْضِ فَهُو بِذاكَ راضٍ مُرْتَضَى
جاءَتْهُ طَوْعاً لَمْ يُسَيِّرْ لَفْظَهُ ... فِيهَا ولاَ أَضْحى لَهَا مُتَعَرِّضا