الأهواز. ورجع بجكم وابن شيرزاد إلى بغداد يوم السبت لثمان ليال خلون من شهر رمضان. ومات البخاري خليفة البربهاري في شهر رمضان. وكبست منازل ولد أبي العباس بن الفرات، لسعاية غلام لهم بأن عندهم خزانة لابن رايق، وكذب، كانت خزائن لهم، فأخذ جميع ما ملكوه. وكبس ابن الصالحي وأخوه، لنهما اتهما بالسعاية في كتبة بجكم، فصودرا على مائة ألف درهم. وضرب بجكم دنانير وحشة، وحمل عليها حملاً كثيراً. وطلب ابن إسماعيل بن أحمد، صاحب شرطة بغداد البربهاري فاستتر. وقطع الأكراد على قافلة جاءت من خراسان في النصف من شوال، فأخذوا منها مالاً عظيماً وورد ابن حاتم والحاج من خراسان، فمنعهم بجكم من الحج خوفاً عليهم من القرامطة وكثر التخليط في أمر النقد ودار الضرب. وكان الدلاء صاحب البربهاري قد فر من الحبس في دار بجكم، فوجد وآل أمره إلى أن قتل. ومات أبو الوليد بن حمدان في ذي القعدة. ثم احتال الحاج في أن خرجوا فجاءهم ابن سنين، فوافقهم على أن يخفره وأخذ من جمل المتاع خمسة دنانير، ومن كل محمل ثلاثة دنانير، ومن كل زاملة دينارً. وقبض بجكم على سلامة أخي نجاح في غرة ذي الحجة وقطع أمره على خمسين ألف دينار، أخذ منها بستانه بالبردان. وبنى مسجد براثا. وأفتى بعض الفقهاء بنبش القبور وتحويلها - التي كان البربهاري وأصحابه أخذوا الناس بالدفن فيه - وأنفق عليه مال وصلى الناس فيه. وروى في جعفر الدقاق عن أبي خليفة حديثاً ما خلق