وحمل البريدي عماله. معه حين انحدر وصادر بعضهم وقلد الأمير توزون جانبي بغداد، وخلع على أبي إسحاق القراريطي للوزارة في في يوم الاثنين، لست بقين من شوال.
وقال الحسن بن عبد الله: مادة البريديين ضرائب التمر فتقدم بالنداء ألا يحمل أحد من التجار مالاً إلى أسفل فغلا الثمن وبلغ ما لم يبلغ مثله قط.
ونزل الحسن وأخوه عند الشفيعي لينحدروا وغلت الأسعار فتشاءم الناس بتلك الأيام، وقالوا: كان الرخص مع البريدي.
وخلع على الحسن ابن عبد الله وطوق وسور بسوارين وسمي ناصر الدولة.
وخلع على أخيه أبي الحسن وعمل به مثل ذلك، ولقب سيف الدولة وقرئت الكتب وأنشئت بذلك.
وصرف الحسن بدراً الخرشي وولى أبا بكر أحمد بن خاقان الحجبة وقد ذكرنا ذلك، وخرج أبو الحسين البريدي يريد بغداد، وخرج توزون في مقدمة السلطان ووقعت الحرب لليلة خلت من ذي الحجة بموضع يعرف بالجال أسفل المدائن، فانكشف جيش البريدي وكان سبب ذلك انهزام الترجمان وأسر جماعة أحدهم يانس وقد ذكرنا هذا.
وشهر ناصر الدولة أسر البريديين في الجانب الغربي يوم