أَحيا مُحَمَّدٌ بْنُ يَحْيى دَوْلةً ... بِصَحِيحِ عَزْمٍ صائِبِ الأراءِ
زَيْنُ الكِتابَةِ وَابْنُ مَنْ ذَلَّتْ لَهُ ... وَعَلَيْهِ قِدْماً كِتْبَةُ الْخُلَفاءِ
مِنْ بَعْدِ ما ظَنَّ الأَعادِي أَنَّهُ ... سَيَكُونُ مَنْ نَاوَاهُ ذا اسْتِعلاءِ
إذْ ساوَرَ الإسْلامَ سُقْمٌ قاتِلٌ ... لَوْ لَمْ يُدارِكْ سُقْمَهُ بِشِفاءِ
فَرَماهُمُ مِنْ رَأْيِهِ بِنَوافِذٍ ... تُهْدَى بِلا هادٍ إلَى الأَحْشاءِ
وَرَأَى حَبَالَى رَأْيِهِ شَرَكاً لَهُمْ ... فَهُوَوْا لَحْمئَتِهِ هُوىَّ دِلاءِ
في كارَ يُرْجَى عَيْنُ رَأْى مُجَرِّبٍ ... مَاضِي الْحُسامِ لِحَسْمِ هَذَا الدَّاءِ
سَلْ بِالأمِيرِ وَسَيْفِهِ مَنْ رَامَهُ ... أَوْ هاجَهُ فِي حَوْمَةِ الْيجَاءِ
ضِرْغامُهُ دَامي الأظَافِرِ كُلَّمَا ... عَرَتِ النَّوائِبُ مِن دَمِ الأَعْدَاءِ
فَكَأَنَّهُ فِي سَرْجِهِ يَوْمَ الْوغَا ... بَدْرٌ تَلأْلأَ فِي سُعُودِ سَمَاءِ
وكَأَنَّما قُوَّادُهُ مِنْ حَوْلِهِ ... مُسْتَلِئْمِيَن كَواكِبَ الْجَوْزاءِ
مُتَلَبِّسٌ جِلْبَابَ صَبْرٍ تَحْتَهُ ... قَلْبٌ كَمِثْلِ الصَّخْرَةِ الصَّمّاءِ
شَرَدَ الأَعادِي خَوْفُهُ فَكَأَنَّهُمْ ... خَرِقُ النَّعامِ بِقَفْرَةٍ بَيْدَاءِ
أَوْ كُدْرُ سِرْبِ قَطاً أَضَرَّ بِها الصَّدى ... فَتَساقَطَتْ عَطَشاً إلَى الأَحْشاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute