ومات ابن المشبع الشيعي، وكان يروى عن عمر بن شبة لليلتين بقيتا من جمادى الأولى. وفي جمادى الأولى خلع على أبي الحسين علي بن محمد لخلافة أبيه، وزاد أمر الحنبلية في هذا الوقت ونهبوا دكاكين بباب الشام لأن البربهاري مضى بعود أمر عبد الله بن أحمد بن حنبل وعاثوا في مربعة شبيب فأنكر السلطان ذلك وأمر بطلب الدلاء وابن رمضان فلم يوجدا.
وكان النوروز لثمان خلون من رجب، ووجه الراضي إلى أخيه العباس وأحضره الدار مع طائفة منهم أبو القاسم كاتب نازوك ثم أخرج العباس بين الظهر والعصر، وحضر الوزير والقاضي عمر ابن محمد وحضرنا، فكتب القاضي كتاباً بيده ولم يكتبه الوزير. وقال للقاضي في هذا شروط أنت بها أحذق وعليها أقوم. فكتب كتاباً حسناً عن حلف العباس ومن معه، أنه ما نكث ولا خرج عن طاعة.
وفي آخر جمادى ولى أبو العلاء سعيد بن حمدان أعمال ابن أخيه الحسن بن عبد الله فنفذ في خف من الجيش فأنزله داراً لهَ لما صار إلى الموصل وأطمعه في التسليم إليه، ثم قبض عليه وقتله غلمان الحسن وعظم ذلك على الوزير، وأصلح آلة للخروج، وحلف أنه لا بد له من أن يوقع به أو يصير إلى الحضرة، ويؤدي عشرة ألف ألف درهم.
وقبض على علي بن عيسى يوم الأربعاء لأربع بقين من رجب، جاء راغب الخادم فحمله إلى دار السلطان، ثم صاعد به إلى دار الوزير،