للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته» (١) رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسنادٍ حسن، وهذا لفظه لكنه لم يذكر «حين يمسي» وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) (٢) خرجه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود والنسائي وابن ماجة وصححه الحاكم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك» (٣) رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن.

وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة» (٤) رواه الإمام أحمد والترمذي بإسنادٍ حسن. والحمة: سم ذوات السموم كالعقرب والحية ونحوهما.


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم ٥٠٧٣.
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم ٥٠٧٤، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما برقم ٤٧٧٠.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، حديث أبي هريرة برقم ٨٥٠٢.
(٤) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب الاستعاذة برقم ٣٩٦٦، والإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة برقم ٧٨٣٨.

<<  <   >  >>