١٣٩١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ ⦗١٧⦘ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَخْبِرْنِي عَنْ آدَمَ، خُلِقَ لِلسَّمَاءِ أَمْ لِلْأَرْضِ؟ قَالَ: لَا بَلْ لِلْأَرْضِ. قَالَ: قُلْتُ: فَكَانَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْتَصِمَ؟ قَالَ: لَا " قَالَ الشَّيْخُ: فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَعْصِيَةَ مِنْ آدَمَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ وَنَهَاهُ عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ عَلِمَ أَنْ سَيَأْكُلَهَا وَخَلَقَ إِبْلِيسَ لِمَعْصِيَتِهِ وَلِمُخَالَفَتِهِ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ مِنَ السُّجُودِ لِآدَمَ، وَأَمَرَهُ بِالسُّجُودِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَسْجُدُ، فَكَانَ مَا عَلِمَ وَلَمْ يَكُنْ مَا أَمَرَ، وَكَذَلِكَ خَلَقَ فِرْعَوْنَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّةَ وَيُفْسِدُ الْبِلَادَ وَيُهْلِكُ الْعِبَادَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مُوسَى يَأْمُرُهُ بِالتَّوْحِيدِ بِاللَّهِ وَالْإِقْرَارِ لَهُ بالْعُبُّودِيَّةِ وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَقْبَلُ فَحَالَ عِلْمُهُ فِيهِ دُونَ أَمْرِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute