الْفَصْل الرَّابِع أزلية الْعلم الالهي بِأَهْل الْجنَّة وَالنَّار وتعيينهم وَالْحكم عَلَيْهِم بذلك
وَاسْتدلَّ ابْن بطة على هَذِه الْمسَائِل بِمَا ذكره من الْآيَات وَمَا رَوَاهُ من الْأَحَادِيث والْآثَار المروية عَن السّلف فِي ثَلَاثَة أَبْوَاب من هَذَا الْكتاب وَهِي الْبَاب الْخَامِس وَالسَّادِس من الْجُزْء الثَّامِن وَالْبَاب الثَّانِي من الْجُزْء التَّاسِع وَهَذِه الْأَبْوَاب هِيَ
(بَاب مَا رُوِيَ أَن الله تَعَالَى خلق خلقه كَمَا شَاءَ لما شَاءَ فَمن شَاءَ خلقه للجنة وَمن شَاءَ خلقه للنار سبق بذلك علمه وَنفذ فِيهِ حكمه وَجرى فِيهِ قلمه وَمن جَحده فَهُوَ من الْفرق الهالكة
(بَاب الْإِيمَان بِأَن الله أَخذ ذُرِّيَّة آدم من ظَهره فجعلهم فريقين فريقا للجنة وفريقا للسعير
٣ - (بَاب الْإِيمَان بِأَن السعيد والشقي من سعد أَو شقي فِي بطن أمه وَمن رد ذَلِك فَهُوَ من الْفرق الهالكة
وَحَاصِل مَا تقرره النُّصُوص فِي هَذِه الْأَبْوَاب الثَّلَاثَة أَنه تَعَالَى علم أهل الْجنَّة وَالنَّار وَأهل السَّعَادَة والشقاء أزلا وحددهم وميز بَعضهم عَن بعض وَذَلِكَ عِنْدَمَا أَخذ الله ذُرِّيَّة آدم من ظَهره فَأخذ كل طيبَة بِيَدِهِ الْيُمْنَى بَيْضَاء نقية وَأخْبر أَنَّهَا من أَصْحَاب الْجنَّة وَأخذ كل خبيثة بِيَدِهِ الْأُخْرَى سَوْدَاء على هَيْئَة الفحم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute