١٥٤١ - حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ رَجُلٍ يُكْنَى أَبَا عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْقَدَرِيَّةِ إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مَا لَنَا يُؤْمَرُ بِنَا إِلَى النَّارِ فَوَاللَّهِ مَا ⦗١١٨⦘ أَشْرَكْنَا بِاللَّهِ قَطُّ، وَلَقَدْ كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي، فَمَا نَرَى أَنَّهُ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ وَنُتْرَكُ نَحْنُ، فَأُمِرَ بِنَا وَتُرِكُوا، وَاللَّهِ مَا أَشْرَكْنَا بِاللَّهِ قَطُّ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَشْرَكْتُمْ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَعْلَمُوا، وَزَعَمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَاءَ أَمْرًا وَشِئْتُمْ أَمْرًا، فَكَانَ مَا شِئْتُمْ وَلَمْ يَكُنْ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَزَعَمْتُمْ أَنَّ إِبْلِيسَ شَاءَ أَمْرًا، فَكَانَ مَا شَاءَ إِبْلِيسُ وَلَمْ يَكُنْ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَهَذَا شِرْكُكُمْ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: ٢٣]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute