للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، أَنَّ أَصْحَابَ عَلِيٍّ قَالُوا: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ فِي حَرْبٍ وَإِلَى جَنْبِ عَدُوٍّ، وَإِنَّا لَا نَأْمَنُ أَنْ يُغْتَالَ، فَلَوْ حَرَسَهُ مِنَّا كُلَّ لَيْلَةٍ عَشَرَةٌ، قَالَ: وَكَانَ عَلِيٌّ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ لَزِقَ بِالْقِبْلَةِ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، فَصَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَى عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ، قَالَ: لَتَخْبِرُونَنِي، فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ تَحْرُسُونِي أَوْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ؟ قَالُوا: نَحْنُ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ نَحْرُسَكَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، لَا، بَلْ نَحْنُ نَحْرُسُكَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلُوا، إِنَّهُ إِذَا قُضِيَ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، عَمِلَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ، وَإِنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ إِلَى يَوْمِي هَذَا ثُمَّ تَذْهَبُ، وَإِنَّهُ لَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ غَيْرَ ظَانٍّ أَنَّهُ مَا أَصَابَهُ لَمْ ⦗١٣٦⦘ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>