١٩١٤ - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّجَّانِيُّ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ لِأَبِي عِصَامٍ الْعَسْقَلَانِيِّ: يَا أَبَا عِصَامٍ أَرَأَيْتَ مَنْ مَنَعَنِي الْهُدَى وَأَوْرَدَنِي الضَّلَالَةَ وَالرَّدَى ثُمَّ عَذَّبَنِي، يَكُونُ لِي مُنْصِفًا؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو عِصَامٍ: " إِنْ يَكُنِ الْهُدَى شَيْئًا لَكَ عِنْدَهُ فَمَنَعَكَ إِيَّاهُ، فَمَا أَنْصَفَكَ، وَإِنَّ يَكُنِ الْهُدَى شَيْئًا هُوَ لَهُ، فَلَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ يَشَاءُ وَيَمْنَعَ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: وَوَقَفَ رَجُلٌ عَلَى حَلْقَةٍ فِيهَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فَقَالَ: إِنِّي قَدِمْتُ بَلَدَكُمْ هَذَا وَإِنَّ نَاقَتِي سُرِقَتْ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهَا عَلَيَّ، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا هَؤُلَاءِ ادْعُوا اللَّهَ لِهَذَا الَّذِي لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ تُسْرَقَ نَاقَتُهُ، فَسُرِقَتْ أَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لَا حَاجَةَ لِي بِدُعَائِكَ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: أَخَافُ كَمَا أَرَادَ أَنْ لَا تُسْرَقَ فَسُرِقَتْ أَنْ يُرِيدَ أَنْ تُرَدَّ عَلَيَّ، فَلَا تُرَدُّ عَلَيَّ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute