٤٣٩ - وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَصِيرَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَ أَبِي إِسْحَاقَ يَوْمَ ضَرَبَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَقَالَ لَهُ أَبُو إِسْحَاقَ: يَا أَحْمَدُ إِنْ كُنْتَ ⦗٢٦٣⦘ تَخْشَى مِنْ هَؤُلَاءِ النَّابِتَةِ جِئْتُكَ أَنَا فِي جَيْشِي إِلَى بَيْتِكَ حَتَّى أَسْمَعَ مِنْكَ الْحَدِيثَ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خُذْ فِي غَيْرِ هَذَا وَاسْأَلْ عَنِ الْعِلْمِ وَاسْأَلْ عَنِ الْفِقْهِ، أَيُّ شَيْءٍ تَسْأَلُ عَنْ هَذَا؟» قَالَ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَ أَبِي إِسْحَاقَ يَوْمَ ضَرَبَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: " الْتَفَتَ إِلَيْهِ الْمُعْتَصِمُ، فَقَالَ: تَعْرِفُ هَذَا؟ قَالَ: لَا. قَالَ تَعْرِفُ هَذَا؟ قَالَ: لَا. فَالْتَفَتَ أَحْمَدُ فَوَقَعَتْ عَيْنُهُ عَلَى ابْنِ أَبِي دُؤَادٍ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَكَأَنَّمَا وَقَعَتْ عَيْنُهُ عَلَى قِرْدٍ، قَالَ: تَعْرِفُ هَذَا يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُلِ: اللَّهُ رَبُّ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ. قَالَ: فَشَهِدَ ابْنُ سَمَاعَةَ وَقَتَلَتُهُ، فَقَالُوا: قَدْ كَفَرَ، اقْتُلْهُ وَدَمُهُ فِي أَعْنَاقِنَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute