أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: ١٠٥]، وَقَوْلِهِ: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: ٤٨]، {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [هود: ٣٧]، {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: ٣٩]، وَقَوْلِهِ: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا} [آل عمران: ١٨١]، وَقَوْلِهِ: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى} [الزخرف: ٨٠]، {إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ} [الشعراء: ١٥]، وَأَشْبَاهٌ لِهَذَا، وَنَظَائِرُ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرَةٌ كُلُّهَا تَجْحَدُهَا الْجَهْمِيَّةُ وَتَأْبَى قَبُولَهَا، ثُمَّ جَاءَتِ السُّنَّةُ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يُوَافِقُ الْكِتَابَ،
٢٤٨ - قَالَتْ عَائِشَةُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَتْهُ، وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِيَ تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا. . .} [المجادلة: ١] الْآيَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute