للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسأذكر من موجبات خلافته، وما دل على صحته إمامته ومن مناقبه وسوابقه، وفضائله وشرفه وما فضله الله به وأعلاه، وأكرمه به وحباه ما إذا سمعه المؤمن الكيس العاقل كان ذلك زيادة في إيمانه، وقوة في بصيرته، وإن سمعه جاهل قد غَشِي بصره وزاغ قلبه، ⦗٥١⦘ فأحب الله به خيراً، رده عن جهالته ونجاه من صبوته فاستخلصه من يد شيطانه، فرجع عن قبيح مذهبه إلى طريقة أهل البصيرة والهدى، وإن أبى إلا الإقامة في غلوائه، والإصرار على عماه، كان ذلك زيادة في الحجة عليه، والله حسيبه وهو حسبنا ونعم الوكيل.

فأما ما دل على خلافته، ووضحت به إمامته، فقد قدمت من ذكره في هذا الكتاب من نص التنزيل، وإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم في خلافة الأربعة الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين، وهم أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>