للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ممن وعده الله باستخلافه في هذه الآية، والتمكين له.

ومتى صارت الخلافة إليه بالتمكين له في الأرض، أقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، فنجز في علي وعد الله، وصارت إليه الخلافة، فقام فيها بما وصفه الله حين يقول: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر} فكان علي عليه السلام داخلاً في جملة أهل هذه الآية في حكمها ونصوصها.

وجاءت الآثار الصحاح بالسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مبينة للوحي، مفسرة لما أنزل الله تعالى في علي وأصحابه المستخلفين معه رحمة الله عليهم أجمعين.

فمن ذلك ما رواه سفينة، وهو ما حدثنا به أبوالقاسم عبدالله بن محمد الوراق، قال: حدّثَنَا علي بن ⦗٢٠٦⦘ الجعد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جُهْمان عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يكون مُلْكاً" قال: أمسك، خلافة أبي بكر سنتين، وعمر عشراً، وعثمان اثنتي عشرة، وعلي ستاً. اهـ.

⦗٢٠٧⦘

قال الشيخ: فكانت هذه خلافة النبوة، وهؤلاء الخلفاء الذين نزلت فيهم الآية وعليّ آخرهم، وبه تمت خلافة النبوة على ما بين النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>