١٤١ - حدثنا أبو الحسن أحمد بن سوار القاضي البستي قال: أخبرني القاضي أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم الشيرازي قال: وسمعت أبا العباس أحمد بن إبراهيم المقرئ يقول في قوله تعالى {ثاني اثنين إذا هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} رجع ⦗٥٥٩⦘ الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما دل على ذلك {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا} وإنما المخرج النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول لصاحبه فثبت الله تعالى لأبي بكر رضي الله عنه صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر أن الله معهما وأنزل السكينة على أبي بكر وذلك أن السكينة كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر خائفا أن يظهر عليهما أعداؤهما وأيده بجنود لم تروها يجوز أن يريد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ويجوز أن يكون أراد بذلك أبا بكر وذلك جائز غير منكر وذلك أن الله تعالى يقول {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين} وقال {واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره} وذلك التأييد برسول الله صلى الله عليه وسلم