للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المفارقة ليست بين سابقوا وسارعوا فقط وإنما في الآية كلها فهو قال (كعرض السماء) في آية الحديد جاء بكاف التشبيه والسماء مفردة وفي آل عمران لم يأت بكاف التشبيه وقال السموات جمع. في آل عمران قال أعدت للمتقين وفي الحديد قال للذين آمنوا بالله ورسله. ثم أضاف في آية الحديد (ذلك فصل الله يؤتيه من يشاء) . إذن ليست مسألة سابقوا وسارعوا فقط.

الحديد.............................................آل عمران

سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ......................وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ

عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ..................عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ

أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ...................أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء

سابقوا وسارعوا: المسارعة أنت قد تسارع بنفسك إلى الأمر (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ (٩٠) الأنبياء) أما المسابقة فتقتضي أكثر من واحد حتى تكون مسابقة. لا بد أن يكون أكثر من متسابق. المسارعة قد تكون لوحدك أنت تسارع إلى الامتحان لكن المسابقة تسابق غيرك للوصول إلى المركز الأول. المسارعة سرعة أما المسابقة هي سرعة وزيادة.

<<  <   >  >>