قال لي أحدهم مرة لو كتبت في قصة موسى في سورتي النمل والقصص، فإن بينهما تشابها كبيرا ولا يتبين سر الاختلاف في التعبير بينهما من نحو قوله تعالى:"فلما جاءها نودي" و "فلما أتاها نودي"، وقوله:"وأدخل يدك في جيبك" و "اسلك يدك في جيبك" وما إلى ذلك.
فأنهدني قوله إلى أن أكتب في ذلك، وطلبت من الله أن يعينني على ما عزمتُ عليه، وأن يبصرني بمرامي التعبير في كتابه الحكيم، وأن يفتح عليّ من كنوز علمه الواسع الذي لا يحد فتحا مباركا، إنه سميع مجيب.