فصل لربك وانحر (أمر بالصلاة ودوام عليها) ... أرأيت الذي يكذب بالدين
فذلك الذي يدع اليتيم
ولا يحض على طعام المسكين
فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
فصل لربك وانحر (إخلاص الصلاة لله) ... فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون (سهو عن الصلاة)
إنا أعطيناك الكوثر (الكوثر نهر في الجنة وهذا تصديق بيوم الدين والجزاء) ... الذين هم يرآؤون (مرآءاة في الصلاة)
إن شانئك هو الأبتر (والأبتر هو من انقطع عمله من كل خير ... الذي يكذب بيوم الدين (لا يصدق بالجزاء ويوم الدين)
ڑكل الصفات في هذه السورة تدل على الأبتر لأنه انقطع الخير عنه فهو الأبتر حقيقة (يكذب بيوم الدين, لا يدع اليتيم، لا يحض على طعام المسكين، ... ) ڑ
وسورة الكوثر هي انجاز لما وعد الله تعالى رسوله في سورة الضحى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) في سورة الضحى وعد من الله بالإعطاء وفي سورة الكوثر عطاء وتحقق العطاء. وفي سورة الكوثر قال تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) وإنا تفيد التوكيد وفي سورة الضحى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) ولسوف تفيد التوكيد أيضاً. وفي سورة الكوثر (فصل لربك وانحر) وفي الضحى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) اي فصل لربك الذي وعدك بان يعطيك وأنجز الوعد.
إنا أعطيناك: في بناء الآية لغوياً يوجد تقديم الضمير إنا على الفعل أعطيناك وهو تقديم مؤكد تأكيد بـ (إن) وتقديم أيضاً. فلماذا قدم الضمير إنا؟ أهم أغراض التقديم هو الاهتمام والاختصاص.
فعندما نقول أنا فعلت بمعنى فعلته أنا لا غيري (اختصاص)
وأنه خلق الزوجين ... ونوحاً هدينا من قبل.. (تفيد الاهتمام)
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ... (تفيد الاهتمام) لم يقصر السماع عليهم وحدهم إنما سمع غيرهم أيضاً.