للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكل موطن ذُكر فيه اسحق ذُكر فيه اسماعيل بعده بقليل أو معه إلا في موطن واحد لا يصح أن يُذكر فيه اسماعيل وهو في قصة يوسف - عليه السلام - (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦)) (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٣٨)) لأن يوسف من ذرية اسحق وليس من ذرية إسماعيل.

وقد ذُكر إسماعيل مرتين في القرآن بدون أن يُذكر اسحق في سورة البقرة (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥) (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧)) ) لأن اسحق ليس له علاقة بهذه القصة وهي رفع القواعد من البيت أصلاً.

٣٢٣- كيف نقرأ كلمة يحسب في القرآن بالفتح أو بالكسر؟

كل قراءة متواترة هي قرآن يمكن أن يقرأ بها في الصلاة وغيرها وهي القراءات العشر التي أحصاها الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر.

في اللغة الأكثر أن يستعمل حسِب يحسَب وهي في الباب الرابع من أبواب الثلاثي الستة كما يقسمها أهل اللغة. أما حسِب يحسِب فهي وردت في الباب السادس وهي قليلة.

أما حسَب يحسُب بالضم فهي بمعنى العدّ.

فيجوز القول يحسِب ويحسَب في اللغة ومن حيث القراءات يقرأ بالمتواتر.

<<  <   >  >>