(كان) بحد ذاتها عند النُحاة فيها كلام طويل: "ما كان ليفعل، ما كان له أن يفعل"، فيها استعمالات خاصة بقية الأفعال لا تشابهها. أما (كان) تأتي تامة (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) ربنا يقول له صِر فيصير. (وإن كان ذو عسرة) بمعنى إن وُجِد. (كان) التامة بمعنى وُجِد لا تحتاج لإسم أوخبر (وذو تمام) وإنما تحتاج لفاعل
فلا كان بانيها ولا كان ركبُها ولا كان بحرٌ ضمّها وحواها
إذا كان الشتاء فأدفئوني فإن الشيء يهدمه الشتاء
أتاني مصعبٌ وبنو أبيه فأين أحيد عنهم لا أحيد
أقادوا من دمي وتوعدوني وكنت ولا ينهنهني الوعيد
(كان) في البيت الثاني بمعنى حلّ و (كنت) في البيت الأخير بمعنى وُجِدت.
(إلا إبليس كان من الجن) هنا ليست بمعنى صار وإنما هو في أصل خلقته من الجنّ.
سؤال ١١: ما الفرق بين أنزلناه (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) يوسف) وجعلناه (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣) الزخرف) ؟