سؤال ١٥: في قصة نوح عليه السلام في الآية (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (١٤) القمر) هل (كُفِر) وافقت السياق (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (١٣)) أم لها معنى؟ ولماذا لم تأت (كَفَر) ؟
الذي كُفِر هو سيدنا نوح عليه السلام (جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ) أي كُفِرت دعوته وأمره. (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (١٠) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (١١) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (١٣)) تجري بأعيننا أي برعايتنا ولا يمكن أن تكون هذه الرعاية لمن كان كَفَر وكيف تجري بهم وهم غرقوا؟ الذي كُفِر تعود على سيدنا نوح عليه السلام أي هي تجري جزاء لسيدنا نوح الذي دعا ربه أني مغلوب فانتصِر فحمله رب العزة على ذات ألواح ودسر وهي سفينة وهي تجري برعايته سبحانه جزاء لمن كان كُفِر. فلا يصح أن تكون جزاء لمن كان كَفَر. جزاء أي ثواباً لصبره على قومه ودعوته وهو دعا ربه أني مغلوب فانتصِر فربنا سبحانه وتعالى استجاب له وحمله.
سؤال ١٦: ما معنى قوله تعالى (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (٢٧) الملك) ؟