للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال١: يقال علوم الحديث الآن ثلاثة:

أشرفها: حفظ متونها٢ ومعرفة غريبها وفقهها.

والثاني: حفظ أسانيدها٣ ومعرفة رجالها وتمييز صحيحها من سقيمها وهذا كان مهمًّا/ (?٣ب) وقد كفيه المشتغل بالعلم بما٤ صنف وألف من الكتب/ (ر٣/ب) فلا فائدة إلى تحصيل ما هو حاصل.

والثالث: جمعه وكتابته وسماعه وتطريقه وطلب العلو فيه والرحلة إلى البلدان.

والمشتغل بهذا مشتغل عما هو الأهم من علومه النافعة، فضلا/ (ي٦) عن العمل الذي هو مطلوب الأول وهو العبادة.

إلا أنه لا بأس للبطالين٥ لما فيه من بقاء سلسلة الإسناد المتصلة بأشرف البشر ... (إلى آخر كلامه) .

[رد الحافظ على أبي شامة:]

قلت: وفي كلامه مباحث من أوجه:

الأول: قوله: "وهذا كفيه المشتغل بالعلم بما٦ صنف فيه".

يقال عليه: إن كان التصنيف في الفن يوجب الاتكال على ذلك وعدم الاشتغال به، فالقول كذلك في الفن الأول.


١ من (ي) وهامش (ر) .
٢ من هامش (ر) وفي جميع النسخ (منثورها) وفي (ي) (منثورة) والصواب ما أثبتناه.
٣ في كل النسخ (أسانيده) والصواب ما أثبتناه.
٤ من (ي) و (ر) وفي (?) و (ب) (ما) وهو خطأ.
٥ في (ب) (للطالبين) وهو خطأ.
٦ في (ب) (مما) .

<<  <  ج: ص:  >  >>