للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١- قوله (ص) : (ومغانيه بأهله آهلة) :

المغاني - بالغين المعجمة - جمع مغنى مقصور، وهو المكان الذي كان مسكونا، ثم انتقل أهله عنه، فكأنه أطلق عليه مغنى باعتبار ما آل إليه الأمر، وكان قبل ذلك مسكونا بأهله المستحقين له لا بغيرهم.

وفيه جناس خطّي١ في قوله: (بأهله آهلة) . بوزن فاعلة.

١٢- قوله (ص) : (شرذمة) بالذال المعجمة:

وحكى ابن دحية ٢ جواز إهمالها، وشذ بذلك.

١٣- قوله (ص) : (من سماعه غفلا) بضم الغين المعجمة وسكون الفاء: وهي استعارة يقال: أرض غفل لا علم بها ولا أثر عمارة، فكأنه شبه الكتاب بالأرض، والتقييد بالنقط والشكل والضبط بالعمران.

وقوله (ص) : (عطلا) العاطلة: ضد الحالي٣.

[تقسيم أبي شامة علوم الحديث إلى ثلاثة:]

وقد ذكر أبو شامة٤ - في كتاب المبعث - شيئا ينبغي تحريره


١ ويسمى بالمتشابه: وهو أن يتفق لفظ مركب من كلمتين - في الخط - مع لفظ غير مركب كقول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذا هبة
فدعه فدولته ذاهبة٢ هو العلامة: أبو الخطاب عمر بن حسن بن علي بن خلف الأندلسي من ولد دحية الكلبي سمع من أبي القاسم بن بشكوال وأبي عبيد الله ابن مجاهد وأخذ عنه ابن الصلاح كان مع فرط معرفته متهما بالمجازفة في النقل وادعاء أشياء لا حقيقة لها توفي سنة ٦٣٣. تذكرة الحفاظ ٤: ١٤٢٠.
٣ بالحاء المهملة قال في أساس البلاغة: "وتقول لا غرو أن تحسد حالي العاطل".
٤ هو الإمام الحافظ العلامة المجتهد ذو الفنون شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الشافعي، المقرئ النحوي، أكمل القراءات وهو حدث على علم الدين السخاوي، وسمع من موفق الدين المقدسي وطائفة، اختصر تاريخ دمشق مرتين وله كتاب الروضتين ومصنفات أخر كثيرة مفيدة، ثقة في النقل توفي سنة ٦٦٥.
تذكرة الحفاظ ٤: ١٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>