للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد الجوهري"١ وإبراهيم هذا من شيوخ مسلم، قد سمع منه غير هذا وأخرج عنه مما سمعه في صحيحه غير هذا مصرحا به.

وقد قرر ابن الصلاح أن المعلق إذا سمى بعض شيوخه وكان غير مدلس حمل على أنه سمعه منه٢ كما ذكر ذلك في حديث هشام بن عمار٣ الذي أخرجه البخاري٤ في تحريم المعازف، ولا فرق بين أن يقول المعلق: قال أو روى أو ذكر أو ما أشبه ذلك من الصيغ التي ليست بصريحة. فهذا منها - والله الموفق -.

وقد عثرت في صحيح مسلم على/ (ي٥٩) شيء غير هذا مما يلحق بهذا وبينته فيما كتبته من النكت على شرح مسلم للنووي والله أعلم.

١٠- قوله (ع) : "بل أزيد على هذا وأقول: الظاهر أن البخاري لم يُرد برد الصدقة حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - المذكور في بيع المُدبَّر/ (ب٧٠) وإنما أراد والله أعلم حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - في الرجل الذي دخل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فأمرهم فتصدقوا عليه ... " الحديث.


١ قال النووي: قلت: "وليس هذا حقيقة انقطاع وإنما هو رواية مجهول وقد وقع في حاشية بعض النسخ المعتمدة: قال الجلودي: حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري بهذا الحديث عن أبي أسامة بإسناده". شرح النووي لمسلم ٥/٥٢، وشرح مقدمة مسلم لابن الصلاح ل٤.
٢ مقدمة ابن الصلاح ص٥٩- ٦٣.
٣ هشام بن عمار بن نصير - بنون مصغرا - السلمي الدمشقي الخطيب صدوق، مقرئ كبر فصار يتلقن، فحديثه في القديم أصح. من كبار العاشرة مات سنة ٢٤٥ وله اثنتان وتسعون سنة/خ ٤.
تقريب ٢/٣٢٠، والكاشف ٣/٢٣٢.
٤ ٧٤ كتاب الأشربة ٦ باب ما جاء فيمن يستحل الخمرة ويسميه بغير اسمه، حديث ٥٥٩٠ بلفظ: "ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"

<<  <  ج: ص:  >  >>