للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو حديث ضعيف رواه الدارقطني وغيره١ انتهى.

فيه أمور:

أحدها: أن الدارقطني لم يرو قصة الداخل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فأمرهم فتصدقوا عليه من حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - أصلا، وإنما رواه من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه -.

وسبب هذا الاشتباه في هذا أن القصة شبيهة بحديث جابر - رضي الله تعالى عنه - في قصة/ (ر٣٤/ب) سليك الغطفاني٢ التي أخرجها أصحاب الحديث٣ الصحيح٤ والدارقطني٥ وغيرهم من حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - لكن ليس فيها قصة المتصدق ورد الصدقة عليه.

ثانيها: أن الحديث المذكور عند الدارقطني مع كونه ليس من حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - وإنما هو من حديث أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - ليس ضعيفا، بل هو صحيح٦ أخرجه النسائي٧


١ التقييد والإيضاح ص٣٧- ٣٨.
٢ سليك بن عمرو أو ابن هدية الغطفاني وقع ذكره في الصحيح من حديث جابر أنه دخل يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقال: أصليت؟ ولم يذكر الحافظ وفاته. الإصابة ٢/٧١.
٣ كلمة "الحديث" ليست في (ي) .
٤ م ٧ كتاب الجمعة ١٤ باب التحية والإمام يخطب حديث ٥٨- ٥٩، د ٢ كتاب الصلاة ٢٣٧ باب إذا دخل الرجل والإمام يخطب حديث ١١١٦- ١١١٧، جه ٥ كتاب الإمامة ٨٧ باب ما جاء فيمن دخل المسجد والإمام يخطب حديث ١١١٢- ١١١٣ وليس فيها كلها ذكر للصدقة.
٥ في السنن ٢/١٣، ١٤ وليس فيه قصة الصدقة.
٦ بل هو حسن لأن فيه محمد بن عجلان وهو صدوق فقط
٧ ٣/٨٧ باب حث الإمام على الصدقة يوم الجمعة في خطبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>