للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧- قوله /أ (ع) : "في الإسناد المعنعن والصحيح أنه من قيبل الإسناد المتصل وكاد أبو عمر ابن عبد البر أن يدعي إجماع أئمة النقل على ذلك"١.

إنما عبر هنا بقوله: كاد؛ لأن ابن عبد البر إنما جزم إجماعهم على قبوله، ولا يلزم منه إجماعهم على أنه من قبيل المتصل.

٧٦- قوله: ب (ص) : فيه "وادعى أبو عمرو الداني إجماع أهل النقل على قبوله" ٢.

قلت: إنما أخذه الداني من كلام الحاكم، ولا شك أن نقله عنه أولى لأنه من أئمة الحديث، وقد صنف في علومه وابن الصلاح كثير النقل من كتابه، فالعجب ٣ كيف نزل عنه إلى النقل/ (٩٤/ب) عن الداني.

قال الحاكم: "الأحاديث المعنعنة التي ليس فيها تدليس متصلة بإجماع أئمة النقل"٤.

وأعجب من ذلك أن الخطيب قاله في الكفاية٥ التي هي٦ معول المصنف في هذا المختصر، فقال:

"أهل العلم مجمعون٧ على أن قول المحدث: حدثنا فلان عن فلان صحيح معمول به إذا كان شيخه الذي ذكره/ (ب ص ١٩٣) يعرف أنه قد أدرك الذي حدث عنه/ (ر ٨٣/ب) ولقيه وسمع منه، ولم يكن هذا المحدث مدلسا.


١ التقييد والإيضاح ص٨٣.
٢ مقدمة ابن الصلاح ص٥٦.
٣ في (ب) فالتعجب
٤ معرفة علوم الحديث ص٣٤.
٥ ص٢٩١.
٦ كلمة هي من هامش (ر) .
٧ في (ب) "مجموعون".

<<  <  ج: ص:  >  >>