للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أفرط بعض المتأخرين ر ١٢٩/ب فجعل الانقطاع قيدا في تعريف المعلول فقرأت في " المقتع "١ للشيخ سراج الدين ابن الملقن قال: ذكر ابن حبيش٢ في كتاب علوم الحديث أن المعلول: أن يروي عمن لم يجتمع به كمن تتقدم وفاته عن ميلاد من يروي عنه أو تختلف جهتهما كأن يروي الخراساني مثلا عن المغربي ولا ينقل أن أحدهما رحل عن بلده.

قلت: وهو تعريف ظاهر الفساد، لأن هذا لا خفاء فيه وهو٣ بتعريف مدرك السقوط في الإسناد أولى - والله أعلم -.

ثم إن تعليلهم الموصول بالمرسل أو المنقطع والمرفوع بالموقوف أو المقطوع ليس على إطلاقه، بل ذلك دائر على غلبة الظن بترجيح أحدهما على الآخر بالقرائن التي تحفه. كما قررناه قبل - والله الموفق -.

١١١- قوله ي ٢٤٣: "ثم قد تقع العلة في الإسناد وهو الأكثر وقد تقع في المتن ... "٤ إلى آخره.

قلت: إذا/ (١٤٤/ب) وقعت العلة في الإسناد قد تقدح وقد لا تقدح وإذا قدحت، فقد تخصه وقد تستلزم القدح في المتن. وكذا القول في المتن سواء.


١ ل ٤٢-٤٣ مصور بدار الكتب المصرية تحت رقم ٣٩٩.
٢ من (ر) بالخاء المعجمة والباء الموحدة ثم الياء المثناة فشين معجمة، وفي (هـ) و (ب) حبيش بالحاء المهلملة ثم الباء الموحدة ثم الياء المثناة من تحت ثم الشين، ولم أقف على ترجمة بهذا اللفظ أو ذاك.
٣ في (ب) (وهذا".
٤ مقدمة ابن الصلاح ص٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>