للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه١ أهلها ولم يسمع منه أبو أسامة، ثم قدم بعد ذلك الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ٢وهو من ضعفاء الشاميين فسمع منه أبو أسامة وسأله عن اسمه فقال: عبد الرحمن بن يزيد، فظن أبو أسامة أنه ابن جابر، فصار يحدث عنه وينسبه من/ (?١٤٥/أ) قبل نفسه، فيقول: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، فوقعت المناكير في رواية أبي أسامة، عن ابن جابر وهما ثقتان فلم يفطن لذلك إلا أهل النقد، فميزوا ذلك ونصوا عليه كالبخاري وأبي حاتم وغير واحد.

[العلة قد تكون في المتن وهي غير قادحة:]

٣- ومثال/ (ي ٢٤٤) ما وقعت العلة في المتن دون الإسناد ولا تقدح فيهما ما وقع من اختلاف ألفاظ كثيرة من أحاديث الصحيحين إذا أمكن رد الجميع إلى معنى واحد، فإن القدح ينتفي عنها. وسنزيد ذلك إيضاحا في النوع الآتي إن شاء الله تعالى.

٤- ومثال ما وقعت العلة فيه المتن واستلزمت القدح في الإسناد: ما يرويه راو بالمعنى الذي ظنه يكون٣ خطأ والمراد بلفظ الحديث غير ذلك، فإن ذلك يستلزم القدح في الراوي، فيعلل الإسناد.

٥- ومثال ما وقعت العلة في المتن دون الإسناد ما ذكره المصنف من (أحد الألفاظ) ٤ الواردة في حديث أنس- رضي الله عنه - وهي قوله: "لا يذكرون/ (ي١٣٠) بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها" فإن أصل الحديث في الصحيحين، فلفظ البخاري٥ "كانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين".


١ من (ي) وفي باقي النسخ "منه".
٢ عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، السلمي الدمشقي ضعيف ما له في النسائي سوى حديث واحد من السابعة /س ق.
تقريب ١/٥٠٢ الكاشف ٢/١٩٠.
٣ هكذا في جميع النسخ ولعل الصواب ويكون.
٤ في (هـ) و (ي) "أخذ" بالخاء والذال المعجمتين ثم في النسخ كلها ألفاظ بالتنكير والتصويب من توضيح الأفكار.
٥ ١٠- كتاب الأذان ٨٩-باب ما يقول بعد التكبير حديث ٧٤٣ من طريق قتادة عن أنس د٢- كتاب الصلاة ١٢٤- باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حديث ٧٨٢، ت - أبواب الصلاة ١٨١- باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حديث ٢٤٥، جه ٥ - كتاب الإقامة ٤- باب افتتاح القراءة حديث ٨١٣. د ي ١/٢٢٦ حديث ١٢٤٣، حم ٣/١٠١، ١١١، ١١٤، ١٨٣ كلهم من طريق قتادة عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>