للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك رواه أبو عوانة في صحيحه١ من طريق بشر بن بكر عن الأوزاعي، فذكر المتن مثله سواء، ولم يذكر القصة التي في السند وتابعه أبو المغيرة، عن الأوزاعي.

قال أحمد في "مسنده"٢ ثنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعي قال:

كتب إلي قتادة قال: "حدثني أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها".

وهذه متابعة قوية للوليد بن مسلم.

وأبو المغيرة من ثقات الحمصيين أخرج عنه البخاري في صحيحه محتجا به. فبان أن تعليله بتدليس الوليد (لا وجه) ٣ له لكن لو أعله الشيخ/ (ي ٢٤٨) بأن قول الأوزاعي: إن قتادة كتب إليه فه مجاز ب ص ٢٩٤ لأن قتادة كان أكمه لا يكتب، فيكون قد أمر بالكتابة عنه غيره وحينئذ٤، فذلك الغير مجهول الحال عندنا حتى ولو كان قتادة يثق به فلا يكفي ذلك في ثبوت عدالته إلا عند من يقبل التزكية على الإبهام.

وهو مرجوح عند الشيخ لاحتمال أن يكون مضعفا عند غيره بقادح.

وستأتي المسألة مفصلة - إن شاء الله -.

فرجعت رواية الأوزاعي إلى أنها عن شخص/ (١٤٧/أ) مجهول كتب إليه بإذن قتادة (عن قتادة) ٥ عن أنس - رضي الله عنه -.


١ ٢/١٣٤.
٢ ٣/٢٢٣.
٣ في جميع النسخ "فلا وجه".
٤ لفظة "و" ليست في (ر) .
٥ ما بين القوسين سقط من (هـ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>