للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم - وخلف أبي بكر وخلف عمر - رضي الله عنهم - فما سمعت أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم".

وهو حديث حسن، لأن رواته ثقات ولم يصب من ضعفه بان ابن عبد الله بن مغفل مجهول لم يسم.

فقد ذكره البخاري في "تأريخه"١ فسماه: يزيد ولم يذكر فيه هو ولا ابن أبي حاتم جرحا، فهو مستور اعتضد حديثه، وقد احتج أصحابنا وغيرهم بما هو دون ذلك.

ويعضد ذلك - أيضا - ما رواه الإسماعيلي في مسند زيد بن أبي أنيسة بسنده الصحيح إليه، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه، قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة يجهر فيها بالقراءة، فلما صف الناس/ (?١٥٠/ب) كبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه ونفثه، ثم قرأ بفاتحة الكتاب ولم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم". وأصل الحديث في "السنن"٢ وغيرها بغير هذا السياق. ومما يدل على ثبوت أصل البسملة في أول القراءة في الصلاة ما رواه النسائي/ (ي ٢٥٧) ٣ وابن خزيمة٤ وابن حبان٥ في صحيحيهما وغيرهم من رواية نعيم المجمر قال:


١ لم أجد له ترجمته في تاريخ البخاري ولا في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ولا في التقريب وقال في التهذيب التهذيب (د ت س ق) ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه في ترك الجهر بالبسملة قيل: اسمه يزيد قلت ثبت كذلك في مسند أبي حنيفة للبخاري. أقول لعل عزوه لتاريخ البخاري وابن أبي حاتم سهو من الحافظ.
٢ في د٢- كتاب الصلاة ١٢١- باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء حديث ٧٦٤، ٧٦٥، جه٥- كتاب الإقامة ٢- باب الاستعاذة في الصلاة حديث ٨٠٧ بلفظ: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل في الصلاة قال: الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا ثلاثا الحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا ... " الحديث وفي إسناده عاصم العنزي قال الحافظ: "إنه مقبول".
٣ في السنن ٢/١٠٤.
٤ في الصحيح ١/٢٥١.
٥ انظر الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان ٣/١٢٥/ب) ، ل ١٢٨/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>