للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم - صلى العصر فسلم من ثلاث ثم دخل - صلى الله عليه وسلم - منزله فجاء الخرباق، وكان في يده طول فناداه - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بصنيعه فخرج - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبان فسأل الناس فأخبروه فأتم - صلى الله عليه وسلم - صلاته١.

وحديث معاوية بن حديج٢ - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم المغرب، فسلم من ركعتين، ثم انصرف، فأدركه طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - فأخبره بصنيعه - صلى الله عليه وسلم - فرجع - صلى الله عليه وسلم - فأتم الصلاة٣.

فإن هذه الأحاديث الثلاثة (ليس الواقعة واحدة) ٤ بل سياقها يشعر بتعددها، وقد غلط بعضهم، فجعل حديث أبي هريرة وعمران بن حصين رضي الله عنهما بقصة واحدة، ورام الجمع بينهما على وجه من التعسف الذي يستنكر.

وسببه الاعتماد على قول من قال: إن ذا اليدين اسمه الخرباق وعلى تقدير ثبوت أنه هو، فلا مانع أن يقع ذلك له في واقعتين لاسيما وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه - صلى الله عليه وسلم - سلم من ركعتين، وفي حديث عمران أنه - صلى الله عليه وسلم - سلم من ثلاث إلى غير ذلك من الاختلاف المشعر بكونهما واقعتين.


١ الحديث م ٥ كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١٩ باب السهو في الصلاة والسجود له حديث ١٠١، ١٠٢. د ٢ كتاب الصلاة ١٩٥ باب السهو في السجدتين حديث ١٠١٨. ن ٣/٢٢. جه ٥ كتاب الإقامة ١٣٤ باب فيمن سلم من ثنتين أو ثلاث ساهيا حديث ١٢١٥.
٢ معاوية بن حديج - بمهملة ثم جيم مصغرا - الكندي أبو عبد الرحمن أو أبو نعيم صحابي صغير/بخ د س. تقريب ٢/٢٥٨، الإصابة ٣/٤١١.
٣ د ٢ كتاب الصلاة ١٩٦ باب إذا صلى خمسا حديث ١٠٢٣، حم ٦/٤٠١.
٤ ما بين قوسين كذا في جميع النسخ ولعله سقطت منه كلمة "فيها".

<<  <  ج: ص:  >  >>