للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحافظ يضع قاعدة ويضرب لها أمثلة:]

وأمثلة ذلك كثيرة، وللتحقيق في ذلك مجال طويل يستدعي تقسيما وبيان أمثلة ليصير ذلك قاعدة يرجع إليها، فنقول:

إذا اختلفت مخارج الحديث وتباعدت ألفاظه أو كان سياق الحديث في حكاية/ (ي٢٦٧) واقعة/ (?١٥٥/ب) ، يظهر تعددها، فالذي يتعين القول به أن يجعلا حديثين مستقلين.

مثال الأول: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة١ السهو يوم ذي اليدين، وأن النبي٢ - صلى الله عليه وسلم - سلم من ركعتين ثم قام - صلى الله عليه وسلم - إلى خشبة في٣ المسجد فاتكأ عليها فأدركه٤ ذو اليدين بسهوه فسأل/ (ر١٤٣/أ) - صلى الله عليه وسلم -الصحابة رضي الله عنهم فقالوا: نعم. فصلى - صلى الله عليه وسلم - الركعتين اللتين سها عنهما.

وحديث عمران بن حصين٥- رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله


١ تقدم تخريج هذه القصة.
٢ كلمة "النبي" سقطت من (ب) .
٣ كلمة "في" سقطت من (?) .
٤ كذا في جميع النسخ ولعله "فذكره" وهو كذلك في توضيح الأفكار ٢/٤٠ وقد نقل هذا النص عن الحافظ من قوله: "وأما الاختلاف في المتن" إلى قوله: "في المثال الأول فصلى الركعتين اللتين سها عنهما".
٥ عمران بن حصين الخزاعي، أبو نجيد أسلم مع أبي هريرة، عنه مطرف بن الشخير وأخوه وجماعة. بعثه عمر إلى البصرة ليفقههم، وكانت الملائكة تسلم عليه. مات سنة ٥٢/ع. الكاشف ٢/٣٤٨، الإصابة ٣/٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>