للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وسلم -: "لم أعن ذلك، ولكن عنيت من كذب علي يريد عيبي وشين الإسلام" ١.

قال الحاكم: "هذا الحديث باطل وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية٢ اتفقوا على تكذيبه وقال صالح جزرة: "كان يضع الحديث"٣.

وقد تجاسر أبو جعفر محمد بن عبد الله الفاتني السلمي فزعم أنه رأى مناما طويلا ساقه في نحو من كراس وفيه قلت: "يا رسول الله فهذه الأخبار التي وضعوها عليك قال: "من تعمد علي كذبا يريد به إصلاحا لأمتي أو فع لهم درجة في الآخرة، فأنا أرحم الخلق به فلا أخاصمه وأشفع له والله أرحم مني, ومن قصد بذلك الكذب وإفساد أمتي وإبطال حقهم, فأنا خصمه ولا أشفع له" انتهى.

وهو كلام في غاية السقوط, إنما أوردته لئلا يغتر به لأنني رأيته في كلام العلامة مغلطاي أورده وقال ينظر فيه.

الشبهة الثالثة: قال الكرامية أو من قال منهم: "إذا كان الكذب في الترغيب والترهيب، فهو كذب للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا عليه".

وهو٤ جهل منهم باللسان، لأنه كذب عليه في وضع الأحكام فإن


١ مجمع الزوائد ١/١٤٧-١٤٨ وعزاه إلى الطبراني في الكبير ٨/١٥٥ وانظر الموضوعات لابن الجوزي ١/٩٥.
٢ انظر ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم جـ٤/ق١/٥٦، تاريخ بغداد ٣/١٥٠) وقال الهيثمي بعد أن ساق حديث أبي أمامة: "ورواه عن الأحوص محمد بن الفضل بن عطية ضعيف". ?
٣ المدخل إلى الصحيح ل٤.
٤ في (ر/أ) "وهذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>