للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المندوب قسم منها، وتضمن ذلك الإخبار عن الله تعالى في الوعد على ذلك العمل بذلك الثواب.

الشبهة الرابعة: قالوا: ورد في بعض الطرق من حديث ابن مسعود١ والبراء بن عازب٢ وغيرهما٣ - رضي الله عنهم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: "من كذب علي متعمدا ليضل الناس فليتبوأ مقعده من النار".

قالوا: فلتحمل الروايات المطلقة على الروايات المقيدة كما تعين حمل الروايات المطلقة على المقيدة بالتعمد.

والجواب أن قوله: "ليضل الناس".

اتفق أئمة الحديث على أنها زيادة ضعيفة.

وأقوى طرقها ما رواه الحاكم٤ وضعفه من طريق يونس بن بكير٥ عن الأعمش عن طلحة بن مصرف٦، عن عمرو بن شرحبيل٧، عن ابن مسعود٨ - رضي الله عنه -.


١ حديث ابن مسعود في مجمع الزوائد ١/١٤٤ وعزاه للبزار.
٢ حديث البراء في الموضوعات لابن الجوزي ١/٩٦.
٣ من حديث جابر وابن عمر، انظر الموضوعات لابن الجوزي ١/٩٦- ٩٧.
٤ في المدخل إلى الصحيح ل٤/ب.
٥ في جميع النسخ "بكر" بدون ياء والصواب ما أثبتناه. وهو يونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر الجمال، الكوفي صدوق يخطئ من التاسعة مات سنة ١٩٩/خت م د ت ز ق. تقريب ٢/٣٨٤، ميزان الاعتدال ٤/٤٧٤.
٦ ابن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي - بالتحتانية - الكوفي ثقة قارئ فاضل من الخامسة مات سنة ١١٢ أو بعدها/ع. تقريب ١/٣٨٠، الكاشف ٢/٤٥.
٧ عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة الكوفي، ثقة عابد مخضرم مات سنة ٦٣/خ م د ت س. تقريب ٢/٨٣، الكاشف ٢/٣٣١.
٨ حديث ابن مسعود هذا ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ١/٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>