للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"خرجت من الكتاب ولي عشر سنين فجعلت أختلف إلى الداخلي يعن فقال يوما وهو يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبير [عن إبراهيم] ١ فقلت له/ (ب٣٥٦) : يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يروه عن إبراهيم فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك.

فدخل ونظر فيه، ثم خرج فقال لي: "كيف قلت يا غلام فقلت: هم الزبير بن عدي عن إبراهيم". فقال: "صدقت وأخذ القلم مني فأحكم كتابه"٢ قال: "وكان للبخاري يومئذ إحدى عشرة سنة".

ومن أمثلته في المتن ما رواه الحاكم٣ من طريق محمد بن محمد بن حبان، عن أبي الوليد٤ عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "ما عاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما قط/ (ر١٦٤/ب) ... " الحديث. قال الحاكم: "انقلب على ابن حبان، وإنما روى أبو الوليد بهذا الإسناد حديث: "ما ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده"٥.


١ الزيادة من تاريخ بغداد.
٢ هذه القصة في تاريخ بغداد ٢/٧.
٣ معرفة علوم الحديث ص٥٩.
٤ هو هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم أبو الوليد الطيالسي البصري، ثقة ثبت من التاسعة، مات سنة ٢٢٧/ع. تقريب ٢/٣١٩، تهذيب التهذيب ١١/٤٥- ٤٧.
٥ عبارة الحاكم: "هذا إسناد تداوله الأئمة والثقات وهو باطل من حديث مالك، وإنما أريد بهذا الإسناد "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده امرأة قط، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله، فينتقم لله بها": ولقد جهدت جهدي أن أقف على الواهم فيه من هو فلم أقف عليه اللهم إلا أن أكبر الظن على ابن حبان البصري على أنه صدوق مقبول".
فأنت ترى أن الحاكم لم يقل: "وإنما روى أبو الوليد بهذا الإسناد" وإنما قال: "إنما أريد بهذا الإسناد". ولقد بحثت كثيرا لأجد هذا الحديث "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " الحديث من رواية الوليد فلم أجده وإنما وجدته من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في حم ٧/٢٣٢، ود ٣٥ كتاب الأدب ٥ باب في التجاوز في الأمر حديث ٤٧٨٦.
ومن طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها في م ٤٣ كتاب الفضائل ٢٠ باب مباعدته - صلى الله عليه وسلم - للآثام حديث ٧٩، ٩- كتاب النكاح ٥١- باب ضرب النساء حديث ١٩٨٤، حم ٦/٢٢٩، د ي ٢/٧٠ حديث ٢٢٢٤، والترمذي في مختصر الشمائل ص٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>