للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خالتها١، ومنها الخبر المروي عن المغيرة بن شعبة٢ ومحمد بن مسلمة٣ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورّث الجدة السدس٤.

ومن ذلك الأحاديث المتفق عليها في صحيح البخاري وصحيح مسلم عند ابن الصلاح٥ وجماعة من العلماء، لأن الأمة قد تلقت أحاديثهما بالقبول إلا أحرفا يسيرة تكلم فيها بعض النقاد٦.


١ وهو متفق عليه. انظر صحيح البخاري مع فتح الباري٩/١٦٠ وصحيح مسلم ٢/١٠٢٨-١٠٢٩.
٢ هو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر أبو عيسى (أو أبو محمد) الثقفي، أسلم قبل عمرة الحديبية، توفي سنة (٥٠) هـ. انظر الإصابة في تمييز الصحابة٦/١٣١-١٣٢.
٣ هو محمد بن مسلمة بن خالد أبو عبد الرحمن الأنصاري الأوسي الحارثي، ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة، وتوفي سنة (٤٣) أو (٤٦) هـ. انظر الإصابة ٦/٦٣-٦٤.
٤ رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. انظر سنن أبي داود مع عون المعبود٨/١٠٠-١٠١ وسنن الترمذي مع تحفة الأحوذي٦/٢٧٧-٢٧٨ وسنن ابن ماجه٢/٩٠٩-٩١٠.
قال ابن حجر في تلخيص الحبير٣/٩٥: "إسناده صحيح لثقة رجاله إلا أن صورته مرسل"، وضعفه الألباني وتعقب الحافظَ ابن حجر والحاكم والذهبي في تصحيحهم، انظر إرواء الغليل٦/١٢٤. وعليه العمل كما نقل أهل العلم.
٥ هو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى أبو عمرو بن الصلاح، محدث فقيه، من تصانيفه: معرفة أنواع علوم الحديث، وله فتاوى، توفي سنة (٦٤٣) هـ. انظر سير أعلام النبلاء للذهبي ٢٣/١٤٠-١٤٤ وطبقات الشافعية لابن السبكي٨/٣٢٦-٣٣٦ والفتح المبين في طبقات الأصوليين للمراغي٢/٦٣-٦٤.
٦ انظر مقدمة ابن الصلاح/١٠١ ومجموع فتاوى ابن تيمية ١٣/٣٥٠-٣٥١ واختصار علوم الحديث لابن كثير تحقيق وشرح أحمد شاكر ص٣٣.

<<  <   >  >>