" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع الميت في القبر قال: (وفي لفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا): بسم الله، وعى سنة (وفي رواية: ملة) رسول الله ".
أخرجه أبو داود (٢/ ٧٠) والترمذي (٢/ ١٥٢، ١٥٣) وابن ماجه (١/ ٤٧٠) وابن حبان في " صحيحه "(٧٧٣) والحاكم (١/ ٣٦٦) والبيهقي (٤/ ٥٥) وأحمد (رقم ٤٩٩٠، ٥٢٣٣، ٦١١١) من طريقين عن ابن عمر.
واللفظ الأول لابي داود وابن ماجه وابن السني، واللفظ الاخر للباقين، وأما الرواية الاخرى فهي للترمذي وابن ماجه والحاكم، ورواية لاحمد، ومعناهما واحد، وقال الترمذي:" حديث حسن ".
وقال الحاكم ووافقه الذهبي:" صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: وهو كما قالا: ولا يضره رواية بعضهم له موقوفا لامرين: الأول: أن الذي رفعه ثقة، وهي زيادة منه، فيجب قبولها ويؤيده الامر الثاني: أنه روي مرفوعا من الطريق الاخر.
أو يقول:" بسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
لحديث البياضي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" الميت إذا وضع في قبره: فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: باسم الله، وبالله على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
إخرجه الحاكم شاهدا للحديث الذي قبله. وإسناده حسن
١٠٦ - ويستحب لمن عند القبر أن يحثو من التراب ثلاث حثوات بيديه جميعا بعد الفراغ من سد اللحد، لحديث أبي هريرة:
= (٢/ ٣٠٠) بعد أن حكى قول الترمذي: " وأنكر عليه لان مداره على حجاج بن أرطاة، وهو مدلس ولم يذكر سماعا، ومنهال ضعفه ابن معين ... " قلت: فهذا هو الحق عند من ينصف أن هذا الحديث ضعيف وحديث عبد الله بن يزيد صحيح، ومن الغرائب أن ابن الهمام سلم بصحته، ولكنه رده من أصله بحجة أنه فعل صحابي ظن السنة ذلك! يقول هذا مع أن مذهبه أن قول الصحابي، السنة كذا في معنى الحديث المسند كما نقلناه عنه في المسألة (٧٧) (ص ١٢٠) وراجع المسإلة (٧٣) (ص ١٠٩، ١١٠) فقيه رد على نوع آخر من التعصب وتخطئة الصحابة بدون حجة!