[انتهى كلامه].
[قَالَ الإِمَامُ العَينِيُّ رحمه الله فِي «عُمدَة القَارِي» (٢٥/ ١٢١)]: «قَوْلُهُ: «إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ» أَيْ: مِنْ أَصْلِ هَذَا الرَّجُلِ، وَهُوَ بِكَسْر الضَّادَينِ المُعْجمَتينِ وَسُكُونِ الْهَمزَةِ الأُولَى، «قَوْمًا» وَيُرْوى: «قَومٌ» فَإمَّا أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى اللُّغَةِ الرَّبِيعِيَّةِ، فَإِنَّهُم يَكْتُبُونَ الْمَنْصُوبَ بِدُونِ الْألفِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فِي «إِنَّ» ضَمِيرُ الشَّأْنِ». [انتهى كلامه].
قَالَ ابْنُ بَازٍ رحمه الله: الرَّبِيعِيَّةَ نِسبَةً إِلَى رَبِيعَةَ، رَبِيعَةُ يَقِفُونَ بِالسُّكُونِ يَقُولُونَ: (رَأَيتُ زَيدْ) مَا يَقُولُونَ: (رَأيْتُ زَيدًا)، (رَأَيتُ زَيدْ) (رَأَيتُ عَامِرْ).
وَأمَّا المُضَريَّةُ فَيقِفُونَ بِالأَلفِ: (رَأَيتُ عَامِرًا) المَنْصوبُ المُنَوَّنُ يُوقَفُ عَليْهِ بِالأَلِفِ، هَذَا الأَفْصَحُ: (رَأَيتُ زَيدًا) (رَأَيتُ عَامِرًا) فـ {أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} [الملك: ٣٠] هَذَا الأَفْصَحُ، الوُقُوفُ عَلَى المَنْصوبِ بِالأَلفِ مُنوِّنًا، {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} [مريم: ٥]، لُغةُ قُرَيشٍ المُضَريَّةُ، وَتَقرَأُ رَبِيعةُ: {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِر} [مريم: ٥]، بِدُونِ ذِكرِ الأَلِفِ عِنْدَ الوَقفِ.
٧٤٣٣ - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: ٣٨]، قَالَ: «مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ العَرْشِ» (١).
(١) ورواه مسلم (١٥٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute