للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الشَّيخُ): رَاجِعِ الكَلَامَ على «جَرمٍ»، الذي أَعرِفُهُ بِفَتحِ الجِيمِ قَبِيلهُ عَبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ الجَرمِيِّ، أَبُو قلَابَةَ. «القَّامُوس» و «التَّقرِيب»: عَبد اللهِ بن زَيدٍ، أَبُو قلَابَةَ؟

[قالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ في «تَقرِيبِ التَّهذيبِ» (٣٣٣٣)]: «عَبدُ اللهِ بنُ زَيدِ بنِ عَمرٍو أو عَامِرٍ الجَرْمِيُّ، أَبُو قلَابَةَ البَصْرِيُّ، ثِقَةٌ فَاضِلٌ، كَثِيرُ الإِرسَالِ، قَالَ العَجلِيُّ: فيه نَصبٌ يَسِيرٌ، مِنَ الثَّالِثَةِ، مَاتَ بِالشَّامِ هَارِبًا مِنَ القَضَاءِ سَنَةَ أَربَعِ مائَةٍ، وقِيلَ بَعدَها، ع».

قال في «القَامُوسِ» (١): «والجَرْمُ: الحَارُّ، مُعَرَّبٌ، والأرضُ الشَّديدَةُ الحَرِّ، وزَوْرَقٌ يَمَنِيّ، ج: جُرُومٌ، وبَطْنٌ في طَيِّئٍ». [انتهى كلامه].

قَالَ ابنُ بَازٍ رحمه الله: هَذَا هو، جَرمٌ، هَذِه فَائِدَةٌ ثَانِيةٌ، أَنَّه بَطنٌ مِنْ طَيِّئٍ.

٧٥٥٦ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ ابْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ، قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ؛ فَقَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ المُشْرِكِينَ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي أَشْهُرٍ حُرُمٍ، فَمُرْنَا بِجُمَلٍ مِنَ الأَمْرِ إِنْ عَمِلْنَا بِهِ دَخَلْنَا الجَنَّةَ، وَنَدْعُو إِلَيْهَا مَنْ وَرَاءَنَا، قَالَ: «آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: آمُرُكُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَتُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: لَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالظُّرُوفِ المُزَفَّتَةِ، وَالحَنْتَمَةِ» (٢).


(١) «القاموس المحيط» (١٠٨٧).
(٢) ورواه مسلم (١٧).

<<  <   >  >>