للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومتصفه بصفة ما١.

٣ - قالوا: إن تعريف المطلق بما يدل على الماهية فيه التفريق بين المطلق والنكرة وهذا مما ينبغي مراعاته عند تعريفهما.

والظاهر أنه ليس هناك فرق جوهري بين التعريفين، لقيامه على أمور اعتبارية، فحيث اعتبرت الحقيقة مجردة عن القيود سميت مطلقاً واسم جنس كما سيأتي.

وإذا أخذت متحدة مع الأفراد سميت نكرة، وسيأتي لهذا البحث مزيد من التوضيح في الفرق بين المطلق والنكرة عند من يرى الفرق بينهما، وعلى ضوء ما سبق فمن الممكن تعريف المطلق بما يجمع الأمرين جميعاً.

فيقال: المطلق هو اللفظ المتناول لواحد غير معين باعتبار حقيقة شاملة لجنسه٢.

شرح التعريف:

١ - اللفظ المتناول: يراد بالتناول - هنا - التناول البدلي، وهو أن


١ بدائع الفوائد لابن قيم الجوزية ٤/٢٠٤، ط إدارة الطباعة المنيرية ط أولى الناشر دار الكتاب العربي- بيروت.
٢ روضة الناظر مع شرحها ٢/١٩١ ط المطبعة السلفية ١٣٤٢هـ بمصر، موسوعة الفقه الإسلامية ١٠/٥-٨ إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- القاهرة ١٣٩٨هـ.

<<  <   >  >>