للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

القرآن" (١) ، ونال الكتاب شهرة ذائعة في أوربا والعالم الإسلامي على الرغم مما وقع فيه من أخطاء علمية، أظهرها عدم استناده إلى ترقيم معتمد في عد الآي بل اعتمد على المصحف الذي رقمه وطبعه لنفسه (٢) .

ثم ألف فيض الله الحسني المقدسي كتابه " فتح الرحمن لطالب آيات القرآن " (٣) الذي أبان – في مقدمته – سبب تأليفه، وأنه اطلع على تساؤل نشرته مجلة (المقتطف (٤)) جاء فيه: " إذا أراد الاستشهاد بآية كريمة من القرآن الحكيم، فانه كثيرا ما لا يهتدي إلى موقعها إلا بعد التفتيش الكثير وما ذلك إلا لأنه ليس بين أيدينا مفتاح ذكرت فيه الآيات الكريمة على حروف المعجم فأسأل علماءنا الأفاضل هل عندنا كتاب مبّوبة فيه آيات القرآن الكريم بحسب حروف الهجاء؟ وإذا لم يكن هذا الكتاب موجودا فهل يصح أن يوضع كتاب مثله أو هناك موانع شرعية تمنع وضعه؟ " (٥) فأجابه بقوله (٦) : " إنه يوجد مفتاح للآيات الشريفة اسمه (ترتيب زيبا) (٧) مطبوع في الآستانة العلية، ومفتاح آخر لكلمات القرآن العظيم اسمه: (نجوم الفرقان في أطراف القرآن) مطبوع في بلاد جرمانيا، ذُكرت فيه كلمات القرآن الشريف بحروف عربية وعدد السور والآيات بأرقام فرنجية ولكن ثبت لدّي – بعد طول المراجعة والتنقيب – أن (ترتيب زيبا) يستحيل أن ينتفع به


(١) طبع _ ملحقا بالمصحف الشريف _ في ليبزج بألمانيا عام ١٨٩٨م.
(٢) ينظر: ص ٣١ من البحث.
(٣) طبع بالمطبعة الأهلية ببيروت عام ١٣٢٢ هـ
(٤) الجزء ٧ لعام ١٣١٢ هـ ص ٥٤٤.
(٥) فتح الرحمن (المقدمة) : ب - ج
(٦) المصدر السابق: ج – د
(٧) ألفه الوارد داري الحافل محمود – كان حيا سنة ١٥٠٤ هـ – باللغة الفارسية، وله نسخ خطية في الخزانة التيمورية رقم ٣٤٦ ومكتبة الأزهرية برقم ١٩٩٢٨ وغيرهما.

<<  <   >  >>