أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة خلال الفترة من ١٩٥٣ – ١٩٧٠ م مستجيباً فيه إلى دعوة بعض أعضاء المجمع، ومن بينهم محمد حسين هيكل الذي حمل راية هذه الفكرة وعرضها لأول مرة عام ١٩٤١ هـ، واشترك معه زملاء آخرون في وضع منهج هذا المعجم وأُقّر في المؤتمر العام للمجمع الذي عقد سنة ١٩٤٤م.
ثم اختيرت لجنة من كبار وأعضاء المجمع لتأليف المعجم – وفق المنهج المقترح – وعرضه على المؤتمر تباعاً، فخرج الجزء الأول عام ١٩٥٣ م، والثاني عام ١٩٥٦ م – وتوقف عند حرف السين – ثم وزّعت المواد المتبقية على أعضاء اللجنة، فأخرج أمين الخولي الجزء الرابع عام ١٩٦٧ م، وحامد عبد القادر الجزء الخامس عام ١٩٦٩م، ومحمد علي النجار الجزء السادس عام ١٩٧٠ م، وبه تمت مواد المعجم.
هدفه ومنهجه:
انطلقت فكرة تأليف المعجم من أن " العناية باللغة تتمثل في العناية بأهم عنصر فيها وهي الألفاظ القرآنية؛ إذ أن القرآن الكريم هو الأساس المتين للغة العربية، ورؤي أن تكون الصورة التي يكون عليها المعجم أن يكون علمّيا وافياً بذكر الاشتقاقات والأصول، وأقوال المفسرين، مستخدماً العلم الحديث في إعداده بوسائله المختلفة (١) ". وقد دار نقاش واسع حولها بين الشيخ