للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأول: أن التفكير لابد أن يكون ممزوجا بالاستعاذة بالله العزيز الحكيم من فتنة الفلق وشر المخلوق الحادث منه الاستعاذة به عز اسمه لدفعها والغلبة عليها.

الثاني: أن نسأل الله تعالى الذي هو رب (الفلق) الاستطاعة لاستخدام (قوة الفلق) لاكتساب الخير ودفع الشر والانتفاع بها في الدنيا والآخرة.

والثالث: أن التفكر لابد أن يكون مسبوقا بالتوبة عن الذنوب، وتصفية القلب عن العقائد الفاسدة وتجديد تنويره بنور الإيمان.

الرابع: أن يكون مقصدنا الوحيد من التفكر هو رضي الله تعالى شأنه باستخدام تلك القوى لإعلاء كلمة الله وغلبة دينه المتين، ولاكتساب الخير للمسلمين ونفع خلق الله أجمعين.

فإن المتفكر إذا أراد نصرة دين الله المبين، وأخلص نيته سيأتيه نصر الله القوي العظيم كما وعده ربنا الكريم بقوله في القرآن الحكيم: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} وإن من النصرة إلهام العلم الصحيح والهداية إلى التدبير النجيح، وليس ذلك على الله بعزيز.

تنبيه: ظاهر أن لا ينتفع بتلك الأصول حق الانتفاع إلا من له معرفة معتد بها بالعلوم الطبعية (سائنسية) أو الرياضية، فتحصيلها واجب على الكفاية على الأمة في زماننا.

<<  <   >  >>