للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن عبد البر: وقد روى الأعمش «١»، عن أبى صالح «٢»، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، صار فى عجز هوازن منها خمسة.

قال أبو حاتم: عجز هوازن: ثقيف، وبنو سعد بن بكر، وبنو جشم، وبنو نصر بن معاوية، قال أبو حاتم: خص هؤلاء دون ربيعة وسائر العرب لقرب جوارهم من مولد النبى صلّى الله عليه وسلّم، ومنزل الوحى، وإنما مضر وربيعة أخوان، قال:

وأحب الألفاظ واللّغات إلينا أن نقرأ بها لغات قريش، ثم أدناهم من بطون مضر.

وروى الكلبى «٣»، عن أبى صالح عن ابن عباس قال: «القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن».

قال أبو عبيد: والعجز هم: سعد بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، وهذه القبائل هى التى يقال لها: عليا هوازن، وهم الذين قال فيهم أبو عمرو بن العلاء «٤»: أفصح العرب عليا هوازن، وسفلى تميم، فهذه عليا هوازن، وأما سفلى تميم فبنو دارم، فهذه سبع قبائل «٥».


(١) سليمان بن مهران الأسدي بالولاء، أبو محمد الكوفى الملقب بالأعمش، تابعى مشهور، كان عالما بالقرآن والحديث والفرائض- ت ١٤٨ هـ (تهذيب التهذيب ٤/ ٢٢٢).
(٢) باذان أبو صالح، مولى أم هانئ بنت أبى طالب، قال ابن معين: ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبى فليس بشيء. (تهذيب التهذيب ١/ ٤١٦).
(٣) محمد بن السائب بن بشر بن عمرو الكلبى أبو النضر الكوفى، عالم بالتفسير وأنساب العرب، كان يكذب فى رواية الحديث، وحكى الإجماع على ترك حديثه- ت ١٤٦ هـ (تهذيب التهذيب ٩/ ١٧٨).
(٤) زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله التميمى المازنى أبو عمرو البصرى، أحد القرّاء السبعة، توفى سنة ١٥٤ هـ (غاية النهاية ١/ ٢٨٨، وبغية الوعاة ص ٣٦٧).
(٥) انظر المرشد الوجيز ص ٩٢، ٩٣، ٩٦، ١٠٠، ١٠٢

<<  <   >  >>