للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من العلماء: إن المراد بالسبعة الأحرف معانى كتاب الله تعالى: وهى: أمر، ونهى، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال» «١» وقريب من هذا ما

ذكره القاضى أبو بكر بن الطيب «٢» أن أبيّا رضى الله عنه روى عن النبى صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «يا أبىّ، إنى أقرئت القرآن على حرف أو حرفين، ثم زادني الملك، حتى بلغ سبعة أحرف، ليس منها إلّا شاف كاف، إن قلت: غفور رحيم، سميع عليم، أو عليم حكيم، وكذلك ما لم تختم عذابا برحمة، أو رحمة بعذاب» «٣».

وهذا اختصار

لحديث رواه أبو داود «٤» عن أبىّ بن كعب «٥» قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «يا أبىّ؛ إنى أقرئت القرآن، فقال لى: على حرف؟ فقال الملك الذى معى: قل على حرفين، قلت: على حرفين، فقيل لى: على حرفين، فقال الملك الذى معى: قل على ثلاث، فقلت: على ثلاث، حتى بلغت سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت سميعا عليما، عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب» «٦».

وروى البيهقى فى السنن الكبرى نحوه «٧».


(١) المحرر الوجيز ١/ ٢١، ٢٢
(٢) محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر، أبو بكر الباقلانى، من كبار علماء الكلام، وانتهت اليه الرئاسة فى مذهب الأشاعرة، من كتبه: «التمهيد» و «اعجاز القرآن» و «كشف أسرار الباطنية» - ت ٤٠٣ هـ (وفيات الأعيان ٤/ ٢٦٩).
(٣) المحرر الوجيز ١/ ٢٣
(٤) أبو داود السجستانى الحافظ- سليمان بن الأشعث، صاحب السنن وإمام أهل الحديث فى عصره- ت ٢٧٥ هـ (تهذيب التهذيب ٤/ ١٦٩).
(٥) أبىّ بن كعب بن قيس بن عبيد، الصحابى الأنصارى، من كتّاب الوحى، وقرأ القرآن- توفي سنة ٣٠ هـ (غاية النهاية ١/ ٣١، والإصابة ١/ ١٩، وتهذيب التهذيب ١/ ٨٧).
(٦) سنن أبى داود ٢/ ١٧، ط. دار الجيل- بيروت.
(٧) انظر: المرشد الوجيز ص ٨٧

<<  <   >  >>