للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ب- وبعضهم -مثل طه الراوي ومحمد أسعد طلس- يضيف مدرسة رابعة في الأندلس.

ج- أضاف Howell مدرستين أخريين في مصر والمغرب.

د- وعد الدكتور شوقي ضيف خمس مدارس هي: البصرية والكوفية والبغدادية والأندلسية والمصرية، ولم يذكر المغربية.

هـ- ويقف الزبيدي منفردًا في هذا النزاع حيث يقسم اللغويين إلى بصريين وكوفيين ومصريين وأندلسيين، ولم يذكر البغداديين١.

وإذا كان لنا من ملاحظات على هذه التقسيمات فهي:

١- أنه ما دام المعيار الجغرافي هو الأساس في التقسيم فلا بد من الاعتراف بوجود مدرسة في كل بلد أنتج فكرًا نحويًّا.

٢- من الغريب أن يعترف الزبيدي باللغويين المصريين والأندلسيين ولا يذكر البغداديين.

٣- وأغرب من هذا أن يعترف طه الراوي ومحمد طلس بوجود مدرسة في الأندلس ولا يعترفان بوجود مدرسة في مصر، برغم أسبقية مصر في هذا الميدان واعتماد النحو الأندلسي في نشأته. ووجوده وبنائه على مصر٢. وأخيرًا فإننا نؤمن بأن تقسيم العلوم إلى مدارس -


١ ارجع إلى: دائرة المعارف الإسلامية، مادة "ثعلب" و"نحو"، ومراتب النحويين لأبي الطيب، والفهرست لابن النديم، وتاريخ آداب اللغة العربية لجورجي زيدان، ومدرسة الكوفة للمخزومي ص٣٩١، ونظرة في النحو لطه الراوي، وأبو الفتح بن جني لطلس، وطبقات النحويين للزبيدي، والمدارس النحوية لشوقي ضيف، ومقدمة Howell لكتابه Grammar of the Classical Arbaic.
٢ يرجع الفضل في النهضة الأندلسية النحوية إلى عودة محمد بن يحيى الرباحي الأندلسي من المشرق بمناهج حديثة "كما يقول الزبيدي" وبكتب جديدة في القرن الرابع. ولم يكن الرباحي نفسه مؤلفًا، وإنما لاقى الأساتذة وقرأ عليهم وحمل كتبهم. وممن لاقاهم بمصر أبو جعفر النحاس وأبو العباس =

<<  <   >  >>