للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٤- أساس الاستفادة من المعجم معرفة ضبط الكلمة أولًا. ولهذا فهو يصلح لمن يعرف ضبط الكلمة ويريد أن يقف على معناها، أو يريد أن يقف على خصائص بناء من الأبنية، ولكنه لا يصلح لمن عرف مدلول كلمة، وأراد الوقوف على ضبطها.

٥- وقوع المؤلف في بعض الأخطاء المنهجية مثل تكرار اللفظ مرة في باب الأسماء ومرة في باب الأفعال، ومثل الخلط بين الأسماء والصفات والأولى موضعها القسم الخاص بها والثانية موضعها قسم الأفعال، ومثل ذكره بعض الصيغ القياسية مع نصه على عدم ذكرها في المقدمة.

٦- كما أنه وقع في بعض الأخطاء في شرح المادة اللغوية كقوله: وهي الكنيسة للنصارى، مع أن المعروف أنها لليهود. أما معبد النصارى فيسمى بيعة١.

٢- شمس العلوم لنشوان:

وهو من معاجم الأبنية التي اقتفت أثر الفارابي: واسمه بالكامل "شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم". واسم مؤلفه نشوان ابن سعيد بن نشوان الحميري النحوي اللغوي الفقيه من علماء القرن السادس الهجري. وصفه السيوطي بقوله: "أوحد أهل عصره، وأعلم دهره". وقد كان هذا الكتاب أسعد حظًّا من "ديوان الأدب" إذ طبع منه جزء في مجلدين وصل إلى آخر حرف الجيم بتحقيق ك. و. سترستين كما أخذت مطبعة الحلبي في طبعه وأصدرت منه جزءين وصلا إلى آخر حرف الشين، وذلك قبل أن يطبع ديوان الأدب. ثم أخذت مطبعة الحلبي في إعادة طبعه وأخرجت منه عام ١٩٨٣ خمسة أجزاء ثم توقفت.


١ وانظر ما سبق من مآخذ لغوية في دراسة العلاقة بين الصحاح وديوان الأدب، وما كتبته في مقدمة التحقيق عن عيوب المعجم "١/ ٤٣ وما بعدها".

<<  <   >  >>