للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بين ديوان الأدب وشمس العلوم:

هناك أوجه شبه وأوجه خلاف بين المعجمين. أما أوجه الشبه فواضحة فيما يأتي:

١- فكرة التقسيم إذ اتبعا نظام الأبنية.

٢- التقسيم إلى أسماء وأفعال، وإفراد أبنية كل قسم ومفرداته.

٣- التقسيم بحسب التجرد والزيادة، ثم بحسب نوع الحركة.

٤- اعتبار أحرف الزيادة لمعرفة بناء الكلمة، وإهمالها عند توزيع الكلمات على الأبواب والفصول.

وأما أوجه الخلاف فتتلخص فيما يأتي:

١- قسم الفارابي كلماته إلى ستة أقسام بحسب نوع حروفها، في حين أن القاضي نشوان راعى فصل المضاعف فقط عن غيره. ولا أفهم سر ذلك.

٢- قدم الفارابي مرحلة التقسيم بحسب الأبنية على مرحلة التقسيم بحسب الحروف، في حين أن القاضي نشوان قد شطر مرحلة التقسيم بحسب الحروف إلى شطرين، قدم أولهما "وهو اعتبار الحرف الأول والثاني" على مرحلة الأبنية، وأخر ثانيهما "وهو اعتبار الحرف الأخير" عن مرحلة الأبنية.

٣- كذلك نجد الفارابي في اعتباره للحروف يرتب بحسب الحرف الأخير والأول "نظام الباب والفصل" أما القاضي نشوان فيرتب بحسب الحرف الأول، ثم الثاني، ثم الأخير١.


١ سواء كان الأخير ثالثًا أو رابعًا، ولذلك رتب كلمات البناء "فعال" في قسم الأسماء هكذا: جلعب، جلسد، جلعد، جلمد - جلهم ... ولو كان ينظر إلى الحرف الثالث لغير الترتيب.

<<  <   >  >>